كيك الزبيب
الثاني والعشرون من نوفمبر
مقديشو | الصومال
٥:١٨م الأربعاء
أجلس في مدخل المنزل، أراقب المارة برفقة أختي بشرى. مر من أمامنا قبل قليل رجل، كان يشبه في هيئته أقزام الحظ، بشعر رأسه وشعر ذقنه البرتقالي، مثله مثل كل شايب صومالي، يغطي شيبه بالحناء. والآن مر حمارٌ من أمامنا. وتيرة الحياة في الصومال بطيئة وهادئة، ولا شيء خارج المألوف.
رغم كل الأحداث التي تشهدها البلاد، كل شيء طبيعي ومقبول، أياً يكن، ففي حين نركض “أنا وعائلتي” في كل اتجاه عند سماعنا طلقات نارية، يستمر باقي السكان بمواكبة حياتهم دونما قلق. لا أدري أهي لامبالاة، أم اعتياد، لكن من يهتم على أي حال؟ المهم أنهم يحظون بهذا الهدوء وسط كل هذه الشرور والمعاناة.
الأشخاص هنا متصالحون مع معاناتهم إلى حد سلبي أحياناً، وإيجابي في أحيان أخرى.
أنتظر خروج كيك الزبيب من الفرن، الكيك الذي كنت أود تحضيره بالأمس، لكن حاجتي للتكور على نفسي في ظل هذه الأجواء الماطرة لم تُعنني على ذلك



أتمنى أن أحظى بتجربة كيك الزبيب من صنعك الأكثر من رائع😔
ردحذف