هدوء لا يعكر صفوه شيء

السابع والعشرون من نوڤمبر

مقديشو | الصومال  

الإثنين ٨:٠٩ م

أستيقظت صباح نحو الساعة الثامنة ، بعد نوم عميق لم أحظى به منذ فترة ، إذ أنني كنت أهذي طيلة الليالي الفائتة ، وأرى أحلاماً كثيرة غريبة ، غريبة جداً ، حيث أنني أكون في مكان لا أعرفه ، ووسط أشخاص لا أعرفهم ، يكون الحلم ضبابياً وسريعاً ، يبدأ وينتهي دون أن أفهمه ودون أن أشعر نحوه بأي شعور يذكر . كان مزاجي يسوء مع سوء نومي ، وأشعر بدقات قلبي ثقيلة ، ودموعي سريعة الإنهمار ، لِذا صباح هذا أمس ، وقفت تحت المطر بقطراته الثقيلة والباردة ، أغمضت عيني ، وتخيلت كل قطرة تذوب وتتحلل فوق جلدي لتنفذ عميقاً داخلي ، لتغسل كل ذلك الأسى والحُزن ،  ودعوت ، دعوت كثيراً . لهذا كانت السكينة ترافقني اليوم ، أخذت فاصلاً من كل شيء ، تأملت وتنفست بعمق ، وخطوت خطواتي الأولى صباحاً ببطء وإسترخاء . قرأت رواية المعلم والتلميذ لألِف شفق ، وشاهدت فلماً مع عائلتي . أجلس الآن في الخارج  برفقة قريبتي سعاد وأطفالها . الليل هادئ هدوء لا يعكر صفوه شيء سِوى أصواتنا وصوت صرصور الليل ، والبدر بنوره الساطع يسترخي وسط الغيوم الكثيفة.

تعليقات

  1. "وقفت تحت المطر بقطراته الثقيلة والباردة ، أغمضت عيني ، وتخيلت كل قطرة تذوب وتتحلل فوق جلدي لتنفذ عميقاً داخلي ، لتغسل كل ذلك الأسى والحُزن"
    -الشعور اللي متأكده أن الكل عاشه لكن محد قدر يوصفه بهالدقه !❣️

    ردحذف
  2. فيه حزن ناعم في سطورك لكن فيه جمال برضو

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة