شتاء هادئ
الحادي والعشرون من نوفمبر
مقديشو | الصومال
١:١٠م الثلاثاء
تمدّدت على الفراش قبل قليل، بعد أن انتهيت من التمطر بماء المطر.
ما زال المطر يهطل حتى الآن، يتبادر صوت ارتطام قطراته على سطح المنزل المعدني إلى سمعي.
أرتدي ثوب جدتي برتقاليّ اللون الذي أعارتني إيّاه بالأمس، بعد أن بلّلتُ جميع ملابسي بماء المطر.
قالت بأنني لن آخذه لأنه هدية من أختها نورة “رحمها الله”.
مع هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة، بدأت مقديشو تتخذ ملامح أكثر دفئًا وألقًا؛
قطرات المطر العالقة على أوراق الشجر، والهواء البارد المُشبَع برائحة الحطب المحروق والتربة المُبللة،
جميعها تُضفي على الأجواء بعض الألق.
شتاء مقديشو أكثر هدوءًا من شتاء جدة، أكثر رزانة، وأكثر اعتيادية.
لا يُعامل الناس هنا الشتاء على أنه حدث استثنائي ينتظره الأغلبية بالأشهر كما في جدة.
أفكّر في إعداد كيك الزبيب، والقهوة الصومالية بالحليب والزنجبيل،
والجلوس في حوش المنزل، والتمتع بهذا الشتاء الهادئ الرزين،
الذي لا يعيره أحدٌ أي اهتمام.
ما زال المطر يهطل حتى الآن، يتبادر صوت ارتطام قطراته على سطح المنزل المعدني إلى سمعي.
أرتدي ثوب جدتي برتقاليّ اللون الذي أعارتني إيّاه بالأمس، بعد أن بلّلتُ جميع ملابسي بماء المطر.
قالت بأنني لن آخذه لأنه هدية من أختها نورة “رحمها الله”.
مع هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة، بدأت مقديشو تتخذ ملامح أكثر دفئًا وألقًا؛
قطرات المطر العالقة على أوراق الشجر، والهواء البارد المُشبَع برائحة الحطب المحروق والتربة المُبللة،
جميعها تُضفي على الأجواء بعض الألق.
شتاء مقديشو أكثر هدوءًا من شتاء جدة، أكثر رزانة، وأكثر اعتيادية.
لا يُعامل الناس هنا الشتاء على أنه حدث استثنائي ينتظره الأغلبية بالأشهر كما في جدة.
أفكّر في إعداد كيك الزبيب، والقهوة الصومالية بالحليب والزنجبيل،
والجلوس في حوش المنزل، والتمتع بهذا الشتاء الهادئ الرزين،
الذي لا يعيره أحدٌ أي اهتمام.



الله يمأوى❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذف