لا تزهد في الكلمة
قالت لي إحدى صديقاتي مرةً، بعد أن أخبرتها بأنني أرغب في رفع قيمة المحتوى الكتابي الذي أقدّمه: «من الجميل أن تُحسّني من نفسك، لكن لا تستهيني أبدًا بما تقدّمينه الآن، لأن ما يبدو لكِ عاديًا وبديهيًا قد يكون لغيركِ الكلمة التي تقلب موازين داخله وخارجه؛ كلمةٌ تقع وقعًا عميقًا في داخله ليغدو بعدها شخصًا آخر.» قالت صديقتي هذا وقد اتّخذت من نفسها مثالًا يصدق على قولها. اليوم، بينما أمرّ مرورًا سريعًا على ما كتبته من نصوصٍ في الفترة الفائتة، تذكّرتُ هذه المحادثة. وفكّرت — كما أفعل دائمًا — كم من الأمور قلّلنا من شأنها ودفنّاها في أعماقنا ظنًّا منّا أنها «بديهية»، في حين أنّ أحدهم قد يكون أحوج ما يكون إليها. ربما قد تكون معلومةً أو كلمةً تخطّيتَ أنتَ مستوى تأثّرك بها، لكن هناك من يحتاجها ليننهض بها. وربما يقع العطب الأوّل والأخير في نظرتنا إلى الآخر من خلال نظرتنا إلى أنفسنا أحيانًا؛ فنظنّ أن مالا يصنع فارقًا فينا لا يصنعه في الآخر أيضًا. قال المدرب خالد المنيف في حلقةٍ من حلقات بودكاست «بيترولي»: " لا تزهد في الكلمة، ولا تحتقر من المعروف شيئًا. البعض قد يعرف هذه الم...







